القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف الخطر المؤمن منه في عناصر عقد التأمين

تعريف الخطر المؤمن منه في عناصر عقد التأمين

تعريف الخطر المؤمن منه في عناصر عقد التأمين
تعريف الخطر المؤمن منه في عناصر عقد التأمين
 

الخطر المؤمن منه


يعد الخطر المؤمن منه من العناصر الأساسية لإكمال عقد التأمين فـ بمثابة المحل الذي يرد عليه التأمين وبسببه يلتزم المؤمن والمؤمن له بالتزاماتهما المتبادلة فهو عنصر مميز لعملية التأمين وهذا ما يجعل قيام التأمين متوقفا على وجود الخطر، ويجعل بالتالي لتحديد المقصود به أهمية بحيث إن عناصر التأمين الأخرى كالقسط ومبلغ التأمين ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى الخطر المؤمن منه.

 تعريف الخطر المؤمن منه


يعد الخطر من الألفاظ السائدة استعمالا في مجالات مختلفة للحياة الإنسانية، الشيء الذي يؤدي حتما إلى عدم وجود تعريف أو مفهوم موحد للخطر، لأن لفكرة الخطر معنى خاص في مجال التأمين يختلف عن المعنى الذي يعطى لها في مجال القانون المدني أو في مجال اللغة التجارية. 
 
ومن جملة التعريفات التي وضعت للخطر يمكن اختصارها فيما يلي: يعرف البعض بأنه: الشك الموضوعي فيما يتعلق بنتيجة موقف معين. بحيث إن هذا التعريف يؤكد الصفة الموضوعية في الخطر".

ويعرفه آخر بأنه عدم التأكد الموضوعي الخاص بتحقيق حادث غير مرغوب فيه . ويعاب على هذا التعريف بأن الخطر قد يكون مرغوبا أو غير مرغوب فيه، مثال ذلك: الحادث السعيد كتامين الزواج والمهور كما هو سائد في التأمينات المصرية.
 
بينما عرفه آخر بأنه مجموعة من الظواهر التي يمكن قياسها بواسطة نظرية الاحتمالات"، ويعاب على هذا التعريف عدم إشارته إلى عدم التأكد الذي يمثل الركن الجوهري في الخطر بل أشار إلى الأسباب الناشئة منه الخطر.
 

تعريف اخر للخطر المؤمن

 
كما عرفه الآخر بأنه : "ظاهرة أو حالة معنوية تلازم الشخص عند اتخاذ ات أثناء حياته اليومية مما يترتب عليه لدى متخذ القرار حالة عدم التأكد من نتائج تلك القرارات. 
 
يتضح من التعريفات السابقة أنه كثيرا ما يحدث الخلط بين الخطر بمعنى السبب الذي يترتب عليه حدوث الضرر وبين الخطر بمعنى النتائج التي تترتب على تحقق الخطر، وكذلك يتبين من هذه التعريفات أن ظاهرة الشك أو عدم التأكد بصفة عامة تمثل ركنا أساسيا من أركان الخطر". ولكي يكون في الإمكان قياس هذا الخطر موضوعيا باستخدام نظرية الاحتمالات ويجب أن تكون نتائج تحقق الخطر خسارة مادية يمكن تقويمها بوحدات النقود المستخدمة. 
 
وبما أن الخطر هو العنصر الجوهري في التأمين، لأنه هو ضمان المؤمن له النتائج التي تترتب أثناء تحقق الخطر، والخطر في هذه الحالة باعتباره عنصرا من عناصر التأمين يمكن تعريفه كذلك بأنه: "حادث محتمل أي غير متوقع ولا يتوقف على محض إرادة أحد الطرفين وخصوصا إرادة من المؤمن له"

والخطر في عقد التأمين هو سبب الأضرار التي الأضرار التي تتجه وثيقة التأمين إلى تعويض المؤمن له منها .

خلاصة القول، أن الخطر المؤمن منه لا يشترط فيه حدث ضار أو حوادث سيئة فحسب، بل يشمل كذلك حادثا سعيدا أو حوادث حسنة (كالتأمين على الزواد وتأمين الأولاد وتأمين المهور ...)، وهو تأمين يحصل فيه المؤمن له على مبلغ التأمين في حصول هذه الحالات السعيدة.

يكون إذن المفهوم التأميني، أن ما يخشاه الإنسان هو الآثار المالية لأمر من الأمور سواء كان هذا الأمر مرغوبا فيه أو غير مرغوب فيه. وهذا ما يترتب - عليه اتساع فكرة الخطر في التأمين لتشمل الأمور غير المرغوب فيها والأمور - المرغوب فيها على السواء، طالما كانت هذه وتلك ترتب آثارا مالية يخشاها الإنسان.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات