القائمة الرئيسية

الصفحات

خصائص عقد التأمين : الخصائص العامة

 خصائص عقد التأمين : الخصائص العامة

 
خصائص عقد التأمين : الخصائص العامة
خصائص عقد التأمين الخصائص العامة

خصائص عقد التأمين

 
 يمتاز عقد التأمين بمجموعة من الخصائص التي يمكن إيجازها في خصائص عامة وخصائص خاصة.
 

الخصائص العامة لعقد التأمين


تعتبر خصائص عامة لأنها يشترك فيها عقد التأمين مع باقي العقود ومن جملة تلك الخصائص ما يلي: 
 

عقد التأمين تبادلي


يعني أن لكل من المؤمن والمؤمن له التزامات متبادلة يجب تنفيذها عند التعاقد وأثناء العقد وبعد تحقق الخطر، فكيف ينعقد التأمين ومتى ؟ وبعبارة أخرى يلتزم المؤمن له بدفع الأقساط نظير التزام المؤمن بدفع عوض التأمين عند تحقق الخطر المؤمن منه في العقد.
 
يوجد مثل هذا النموذج في سائر صور التأمين على الحياة، إذ تعد التزامات كل طرف حقوقا للطرف الآخر بما يعني التزامات الطرف الأول في وجود التزامات الطرف الثاني حتى وإن العقد تدور وجودا وعدما م اختلفت كيفية أو طريقة أداء كل منهما لالتزاماته بل وحتى لو اختلفالوقت الذي تنفذ فيه تلك الالتزامات، فهو من العقود الملزمة للجانبين. 
 
ومن المآخذات التي أخذت على هذه الميزة هي أن المؤمن له يلتزم بدفع أقساط التأمين دفعة واحدة أو على أجل معينة وهذا الالتزام محقق في تنفيذه خلافا للمؤمن فهو يلتزم بدفع عوض التأمين عند تحقق الخطر المؤمن منه. وقد لا يتحقق هذا الخطر فلا يدفع شيئا . ويرى جانب بأنه التزام واقف على شرط تحقق الخطر. ويرى جانب آخر عدم صحة ذلك وذلك باعتبار أن التزام المؤمن هو التزام احتمالي بطبيعته وليس التزاما معلقا على شرط واحد لأن تحقق الخطر ركز قانوني في الالتزام وليس مجرد شرط عارض. 
 
عندما لا يقع الخطر المؤمن عليه، فلا يدفع المؤمن شيئا للمؤمن له، فهذه الحالة إلزامية الطرفين مرتبطة بوقوع الخطر. وهو احتمالي الوقوع بطبيعته. والاحتمال ينصرف إلى الخطر المؤمن منه (قد يتحقق وقد لا يتحقق). فالغاية من حصول طمأنينة للمؤمن له عندما لم يتحقق الخطر المحتمل الوقوع. وهي النية الأساسية من إبرام العقد وأساسها .

عقد التأمين من العقود المستمرة أو ما يسمى بالعقود الزمنية

 
لأن الزمن هو عنصر جوهري في هذا العقد، فالتزامات الأطراف المتعاقدة أو إحداهما هي أداءات مستمرة في الزمن، حيث يلتزم المؤمن لمدة معينة بأن يضمن الخطر المؤمن منه طوال مدة التأمين بشكل مستمر مقابل التزام المؤمن له بدفع أقساط فهو التزام متكرر في فترات منتظمة خلال مدة العقد. 
 
وقد يدفع المؤمن له التزاماته بقسط دفعة واحدة ومع ذلك فالعقد يبقى مستمر بالنسبة للمؤمن له كما أن المؤمن له على الدوام بالامتناع عن كل عمل سيؤدي إلى ارتفاع قيمة الخطر والالتزام بالامتناع هو بطبيعته التزام مستمر. ويترتب على ثبات صفة استمرارية عقد التأمين انحصار أثر فسخ على المرحلة المستقبلية.
 
ولا يسري الفسخ بأثر رجعي، بحيث تبقى الأقساط المدفوعة في الماضي دون تأثر. ويعد هذا تطبيقا للقواعد العامة السارية على العقود المستمرة. وهذا خلافا للعقود الملزمة للجانبين لأن المؤمن لا يمكنه استرداد ما دفعه من أقساط لأنها كانت مقابل تحمل الطرف الآخر المؤمن للخطر في المدة السابقة قبل الفسخ.

 عقد التأمين من العقود الرضائية


إن العقد الرضائي لا يعد الشكل شرطا ضروريا، إنما ينعقد بمجرد توافق الإيجاب والقبول بين الطرفين وقد يستلزم الكتابة لإثبات العقد حيث لا يثبت إلا بوثيقة تأمين يوقع عليها من المؤمن.

فهذا لا ينافي كون اعتبار عقد التأمين من العقود الرضائية لأن كتابة تكون من أجل إثبات العقد لا لانعقاد العقد أي أن الكتابة ليست شرطا لانعقاد العقد.
 
وقد يجوز الاتفاق على جعل الكتابة شطا لا نعقد التأمين وعندئذ يصبح عقد التأمين شكليا وتكون وثيقة التأمين (البوليصة ضرورية للانعقاد لا للثبات.

وإذا كان الأجل هو وجود إيجاب وقبول الطرفين في العقد الرضائي، فهذا لا يمنع طرفيه من تعليق انعقاد العقد إما على الكتابة ويجعل منه عقدا شكليا، أو على الاتفاق على لا يتم العقد عند دفع القسط الأول. وعندئذ، يعد عقد التأمين عقد عينيا  كما لا يتنافى مع كون العقد رضائيا أن يكون إجباريا في بعض الحالات كالتأمين من المسؤولية المدنية الناشئة عن حوادث العربات والتأمين من المسؤولية المهنية.
 

عقد التأمين من عقود المعاوضة


يعد معاوضة لأن كل طرف فيه يحصل على منفعة مقبل ما يؤديه من التزام بحيث يحصل المؤمن له على الأمان من الخطر المؤمن أي الأمان من المطالبة بأداء تعويض نتيجة الخطر. بينما يحصل المؤمن في الجهة المقابلة على أقساط للتأمين يؤديها المؤمن له مقابل هذا الأمان.

 فالحماية ضد الأخطار من طرف المؤمن له تعتبر منفعة تبرر دفعة للأقساط المطلوبة للمؤمن. ولا ... كذلك أن المؤمن له قد لا يحصل على شيء عندما لا يتحقق الخطر ... وهنا نشير بأن المؤمن يقوم بدفع العوض عند تحقق الخطر والتزامه يتحمل تبعة الخطر. وعند عدم تحققه يعد التزاما كذلك ثابتا ومؤكدا في الحالتين.

ويظل عقد التأمين من عقود المعاوضة حتى لو لم يكن المؤمن له هو المستفيد من التأمين وإنما شخصـ التأمين وإنما شخص آخر. فمثل الاشتراط لمصلحة الغير لا يؤثر على طبيعة العقد، الأهم من ذلك وجود المقابل للخطر المؤمن له سواء حصل عليه المؤمن له أم شخص آخر (مثلا : التأمين على الحياة).
 

عقد التأمين مدنيا أو تجاريا


يعد التأمين مدنيا أو عملا تجاريا وذلك حسب صفة كل من طرفي العقد. والعقد قد يكون مدني لطرف وتجاريا للطرف الآخر .

فبالنسبة للمؤمن يعد التأمين عملا تجاريا في معظم الحالات إلا فيما يتعلق بالتأمين بالاكتتاب إذ إن الهيئات التي تباشره لا تعتبر من قبيل الشركات وهنا نحن بصدد حالتين :
 
الحالة الأولى نجد فيها من التأمين العادي بالأقسام المحددة التي تقوم به شركات التأمين المساهمة فالعقد يعد بالنسبة إليها دائما تجاريا
لأنها تباشر أعمالها لغرض تحقق الربح وكافة أعمالها تجارية. 
 
الحالة الثانية: ففي التأمين التعاوني أو التبادلي يكون للهيئات القائمة عليه لا تزاوله بغرض الربح وبالتالي تكون أعمالها ليست تجارية لانتفاء فكرة المضربة وتحقيق الربح، كما يعد التأمين التعاوني في هذه الحالة بالنسبة للؤمن له مدنيا.
 
 أما بالنسبة للمؤمن له فلا يعد عملا تجاريا بالنسبة له إلا كان تاجرا، وكان التأمين متعلقا بأعماله التجارية. مثال ذلك: "تأمين التاجر على البضائع وعلى محله التجاري أو على مسؤوليته الناشئة عن حوادث السيارات والآلات التي يستخدمها في معمله أما إذا قام تاجر بتأمينه على حياته لصالح أحد أفراد أسرته، فإن عقد التأمين في هذه الحالة يعد عقدا مدنيا.
 

تعليقات